مواطنون ينشئون عريضة إلكترونية احتجاجا على "نفايات الحيطي"
مازالت قضية استيراد أزبال إيطالية من طرف حكيمة الحيطي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، تثير الكثير من الجدل، إذ أنشأ مواطنون عريضة إلكترونية موجهة لعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، يطالبون من خلالها برفض استقبال هذه النفايات، وهي العريضة التي عرفت تفاعلا واسعا.
العريضة التي تحمل شعار: "لنرفض استقبال النفايات الإيطالية فوق الأراضي المغربية" تجاوز عدد الموقعين عليها إلى حد كتابة هذه الأسطر 15 ألفا و200 مواطن، وتقول: "إن النفايات الإيطالية التي تم شحنها فوق الأراضي المغربية تمثل تهديدا خطيرا لصحة المواطنين"، مطالبة بضرورة التعبئة لمنع حرقها بالمغرب، ومنع الآثار السلبية التي يمكن أن تخلفها، "من قبيل تدهور التربة الزراعية وظهور الأمراض المزمنة والعيوب الخلقية؛ ما يشكل تهديدا كبيرا لصحة المواطنين عامة وسكان مدينة الجديدة بشكل خاص"، حسب التعبير الوارد فيها.
وأوضح المصدر نفسه أن وزارة البيئة وقعت عقد استيراد نفايات إيطالية، وبالتحديد من منطقة كامبانيا في نابولي، من موقع لطمر النفايات يسمى Taverna del Re، على مدى ثلاث سنوات، بوزن إجمالي يصل إلى 5 ملايين، مضيفا: "هذه النفايات ستضر بصحة المواطنين لأسباب متعددة؛ أولا لكونها متراكمة منذ سنة 2007، وثانيا لاحتوائها مكونات سامة، مثل المعادن وغيرها".
وتثير قضية "نفايات الحيطي" ضجة كبيرة، إذ أنشأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي صفحات عديدة تطالب بتحركات مجتمعية لمنع استقبالها؛ كما تم إنشاء عريضة عبر "فيسبوك" تحمل اسم "بلادنا ماشي زبالة"، وهي العريضة التي تجاوز المتفاعلون معها مائتين، ساعتين فقط بعد إنشائها.
وسبق أن ذكر موقع إخباري إيطالي أن النفايات التي وصلت إلى المملكة جزء من تلك التي أثارت الجدل منذ حوالي 20 سنة نواحي مدينة نابولي الإيطالية، إذ سبق أن وعد رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينسي، ساكنة المنطقة التي كانت بها بتخليصها منها خلال ثلاث سنوات. وكشفت العديد من التقارير، سواء التي اعتمدها القضاء أو الهيئات المختصة بحماية البيئة، أن النفايات بجهة كامبانيا تركت "أثارا مدمرة" على المنطقة برمتها.
في المقابل أعلنت وزارة الحيطي، في بلاغ لها، أن النفايات التي رخصت استيرادها "غير خطرة"، وأنها "تستعمل كمكمل أو كبديل للطاقة الأحفورية، دوليا، في مصانع الإسمنت، نظرا لما تتميز به من قوة حرارية مهمة".
بضغطة زر تشارك الفائدة وتدعم المعرض
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة
(
Atom
)
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق